التحليل الجغرافي لأهم العوامل الجغرافية المؤثرة في إنتاج التمور في المملكة العربية السعودية 1975م ـــ 2015م
الكلمات المفتاحية:
التربة الآمنة للزراعة، التوزيع الحجمي، معدل الحرارة السنوي، طبيعة النخلة الفسيولوجية.الملخص
هدفت هذه الدراسة بشكل عام إلى التحليل الجغرافي لأهم العوامل الجغرافية المؤثرة في إنتاج النخيل في المملكة العربية السعودية، والذي يرى الباحث أنها تؤثر بشكل مباشر في إنتاج التمور، وهي: السكان، والحرارة، والأمطار، والرطوبة، ومتوسط درجة ملوحة التربة ومدى صلاحيتها، ومدى تأثيرها، وربط هذه العوامل مع إنتاج محصول التمور في المملكة العربية السعودية للفترة ما بين 1975م ـــــــ2015م. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهجين التاريخي والتحليلي؛ وكان ذلك عن طريق أداة نظم المعلومات الجغرافية، والتي استخدمت في تحليل المعلومات المكانية للدراسة من خلال التحليل الإحصائي المكاني (spatial statistics tools)، والتحليل الجيو إحصائي الذي توفره أدوات البرنامج ((Arc GIS Desktop لدراسة العلاقات الارتباطية بين المتغيرات، كما حلّل الباحث بيانات الدراسة في هذا المنهج باستخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS))، والمتمثلة في التوزيع التكراري، والنسب المئوية، والرسوم البيانية، والمتوسط الحسابي لمتغيرات الدراسة.
وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أهمها: العلاقة الارتباطية بين متغيري إنتاج التمور في المملكة ومتوسط درجات حرارة فصل الصيف للفترة ما بين 1975م ـــ 2015م علاقة طردية قوية بلغت قوتها بمقياس بيرسون (0.66). وبينت الدراسة طبقًا للتحليل المكاني أن متوسط ملوحة التربة في المملكة العربية السعودية بلغت 5.19 ملليموز/ سم، أي نحو 5190 جزءًا في المليون. وقد أوصت الدراسة بعدة توصيات كان من أهمها: جميع مناطق إنتاج التمور في المملكة تقع ضمن المنطقة ذات التربة الآمنة لزراعة النخيل، والواقعة ما بين (1500 -6000) ppm، ماعدا منطقة المدينة المنورة، والتي ارتفعت بزيادة طفيفة لم تتجاوز (6062.31) ppm، وينبغي التعاون بين الجهات الحكومية ذات العلاقة لاستصلاح التربة القابلة للاستصلاح، والتي يمكن أن تُسهم في رفع كميات إنتاج التمور إلى نحو 500%.
