ثـواب العـبادة الفـاسـدة دراسة تأصيلية تحليلية
الكلمات المفتاحية:
ثواب، عبادة، فساد.الملخص
يتناول البحث بالدراسة التأصيلية التحليلية مسألة الثواب على العبادة الفاسدة، سواء أكان الفساد ناشئًا عن اختلال شرط أو ركن أو ارتكاب محظور يبطل العبادة، أو كان لورود النهي عن العبادة، أو لاقتران العبادة بمحرم. وقد توصل البحث إلى أن جلّ من تعرض من الفقهاء لمسألة فساد العبادة الناشئ عن اختلال ركن أو شرط أو ارتكاب محظور قد أثبت الثواب عليها. وأما العبادة المنهي عنها، أو المقترنة بمحرم؛ فقد قوي الخلاف بين الفقهاء في الحكم عليهما بالصحة ابتداءً، ومن ثم ترتب الثواب على كل منهما؛ فكان الحنفية أكثر من توسع في إثبات الثواب، وأشد من ضيق في ذلك الحنابلة، والمالكية والشافعية بينهما. وقد خلص البحث إلى أن العبادة وإن كانت فاسدة أو محرمة أو منهيًا عنها إلا أن ذلك لا يمنع من ترتب الثواب، ما لم يقصد المكلف التلاعب أو مناكفة أمر الشارع، غير أنه دون ثواب العبادة الصحيحة، وهذا ما تؤيده نصوص الشريعة وقواعدها العامة ومقاصدها.