الرد على أقوال مايكل مارتن، في كتابه الإلحادُ: تعليلٌ فلسفيٌ من منظور إسلامي
الملخص
يتناول هذا البحث الأفكارَ الإلحادية للفيلسوف الأمريكي "مايكل مارتن" ويناقشها بنفس المنطق العقلي الذي يدعيه ومن يؤيده أو يقول بمثل قوله حيث يظن هؤلاء أن أهل الإيمان مجموعة من السذج، الذين يرددون ما ورثوه دون تعقل. وهي دعوى منقوضة بالنصوص القرآنية، والحديثية، والواقع البشري. وأنا هنا أتحدث عن الإسلام فحسب أما غيره فبالرغم من أن فكرة الإيمان فكرة إنسانية منسجمة مع الفطرة البشرية إلا إن مضامين الإيمان مختلفة في الإسلام عما هو عند الآخرين. وقد ركز الباحث على الأفكار والشبهات الأساسية وقام بالرد عليها بالنصوص الإسلامية والأدلة العقلية.إنني إذ أناقش فكراً إلحادياً فهذا يعني الاعتراف بوجوده، والاعتراف أن البشر لن يتفقوا على كل شيء، وأن الخلاف ظاهرة صحية، فنحن مختلفون في ألواننا وعاداتنا وقوانيننا ولغاتنا وأذواقنا. وهذا أمر حسمه الإسلام بمنع الإكراه "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"الكهف/ 29، لكن هذا لا يمنع من الحوار وتبادل الأفكار وهذا هدفي في هذا البحث إذ إني أجيب على سؤال: هل هناك إلحاد وملحدون؟ جاء بحثي ليتناول نموذجاً من الإلحاد الجديد لأنه يدعي العلمية والمنطقية. لقد أسفر هذا البحث عن نتائج وتوصيات أكدت على احترامنا للعقل بينما الملحد يمارس الانتقاء العقلي ليخدم فكرته.